1- ركبة بركبة يا بن عيد ماكو زعل
عنوان قصتنا سار مسار الأمثال واخد يضرب عندما يكون الجزاء من صنف العمل. أما القصة الشعبية لهذا المثل فهي: يقال أن بن عيد هذا رجل سماك أي يمتهن صيد السمك وقد خرج يوما ما كما هي عادته للبحر مبكرا فرأى حمار وظنه لأحد أبناء قريته ففكر في نفسه انه إن تركه لربما ابتعد عن البلدة وضاع لهذا قرر أن ينتفع به لذهابه للبحر ومن ثم يسلمه لصاحبه عند العودة.
فركب بن عيد على الحمار للبحر وهناك ربطه ونزل بشباكه للبحر وما أن ألقاها حتى اصطاد سمكة كبيرة فقال هذه تكفي لهذا اليوم وقفل راجعا ولكنه لم يجد الحمار وحمل صيده وشباكه على كتفه وعاد والحزن والاسى والاسف على هروب الحمار وعند وصوله لنفس المكان الذي أخد منه الحمار انتفضت تلك السمكة وسقطت على الأرض وصارت رجل أمامه وهو يخاطبه: أنا حملتك من هنا للبحر وأنت حملتني من البحر لهنا « وركبة بركبة يا بن عيد ماكو زعل». ومن ثم اختفى وشاع الخبر انه جن وصارت مثلا يضرب.
2- جدي والقط الأسود سارق اودامهم
هذه القصة سمعتها من صاحبها مباشرة وهي كما رواها لي كـالتالي:
يقول كنت احضر الودام أو البزار من الجبرة أي السوق المركزي كما يسمى اليوم لكننا نجده مأكولا عند تركه في العشة فقررت أن أرى من هذا الذي يأكله يوميا واختبأت في أحد الحصر وأخذت أراقب فإذا به قط اسود فحصرته في العشة وهات ياضرب بعصاه غليظة ومن ثم أطلقت سراحه.
وبينما أنا نايم جلست على حركة ناس حملتني معها بالهواء ومن ثم أنزلتني لمكان كبير وكانت هناك ناس مجتمعة لهم أشكال وأصناف أثارت الخوف والرعب في نفسي فأصبت بالذهول والخوف وأخذت أنتفض من شدة الرهبة. لكن كبيرهم قال لي لا تخف لن نضرك حتى تدان. وعند سكون نفسي قلت ماذا عملت أنا ؟ فقال لي أنت ضربت ابننا هذا وقد كان معصبا وهو ملقى على فراش. فأنكرت ذلك فقال لي تذكر زين اليوم الصبح. فقلت إنني ضربت قط اسود سرق اودامنا ليومين متتالين. فقال أنت متأكد من هذا. فأقسمت له بالله. عندها قام للمصاب وزجره فاقر انه تشكل بشكل قط اسود فغضب عليه ووبخه واخد عليه تعهد أن لا يضرنا أبدا ومن ثم أرجعوني كما أخذوني.
3- خدها يا إبريقوه
والقصة أيضا كما سمعتها ومن عدة أشخاص هي: أن امرأة كانت خائفة من الذهاب للحمام بالليل ولم يكن هناك كهرباء فدعت زوجها للنهوض والذهاب معها لكي يكون قريبا من الحمام. وعندما دخلت الحمام أراد أن يمازحها ويخوفها فصاح خذها يا إبريقوه وكان يقصد إبريق الماء المستخدم للطهارة. وانتظر الرجل زوجته لمدة فلم تخرج من الحمام وعند دخوله الحمام لم يجدها. وشاع الخبر ان الجن قد اختطفها حتى احضروا رجل له المقدرة على تسخير الجن فاحضروا الجني وسأله لماذا اخدتها؟ فقال أنا فعلت ذلك بأمر زوجها فهو ناداني وقال خدها يا إبريقوه وهذا هو أسمي فاخدتها. وبالقوة وقراءة القرآن أجبروه على إرجاعها «ورغم عدم تصديقي لهذه القصة لكني اوردتها هنا لشياعها بالمنطقة ».